وسيتنافس العديد من المرشحين الايزيديين مرة أخرى في الانتخابات البرلمانية العراقية المقبلة. وفي الثاني عشر من ايار من هذا العام، سيتوجه المواطنيين العراقيين للانتخاب اعضاء برلمان جديد، رغم أن العراق لازال ممزق من جراء حرب مدمرة و لازال شعبه غير موحد. وحتى الايزيديين يبدو أنهم لم يتعلموا شيئا من أخطاء الماضي رغم الإبادة الجماعية، رغم من اخطاء الانتخابات الأخيرة.

وإجمالا، سيترشح 51 مرشحا إيزيديا للانتخابات. 50 منهم ينتمون إلى ستة أحزاب، منهم هناك حزبين من الأحزاب الايزيدية التي أنشئت حديثا من “الحزب الديمقراطي الايزيدية” (PDE) و “حزب الايزيدية من أجل الحرية والديمقراطية” (PADE)، الجناح السياسي لوحدة حماية شنكال YBS. وسيتنافس أحد المرشحين، عدي حسن كروز، كمرشح مستقل على قائمة محافظ نينوى نوفل العاكوب.

قل عدد اتباع الديانة الايزيدية منذ عام 2003 تدريجيا مقارنة مع العدد الكبير للمرشحين – وتقسيم الأصوات مما قلص التمثيل السياسي الايزيدي من ثمانية اعضاء إلى اثنين في الوقت الحالي، ويأمل الكثيرون من ابناء الديانة الايزيدية أن يتغير الحال بعد 2014  و الإبادة جماعية التي حدثت. كما كان هناك اجتماع لممثلو الأحزاب الايزيدية قبل فترة في سنجار لمناقشة قائمة موحدة . و لكن فشلت المحادثات و السبب هو “خلافات سياسية لا يمكن التغلب عليها”، كما قال أحد الأطراف ل ايزيدي برس.

كما سيتنافس ثلاثة من الأحزاب الأربعة  الايزيدية و هي  ” الحركة الايزيدية من أجل الإصلاح و التقدم “، و “حزب التقدم الأيزيدي ” وحزب الايزيدية من اجل الحرية و الديمقراطية، مباشرة ضد بعضها البعض على مقعد الكوتا الوحيد في البرلمان. و الحزب الوحيد الذي أسسه حيدر ششو،سيدخل التنافس على المقاعد الوطنية للانتخابات في محافظة نينوى. و كما لم يرشح ششو نفسه للانتخابات. و قرر انه سيواصل قيادة قوات حماية ايزيدخان عسكريا.

وفيما يلي أسماء الأحزاب وعدد المرشحين الايزيديين الذين قد يتغيرون حتى الانتخابات:

الحزب الديمقراطي الكردستاني: 21
الحزب الديمقراطي الايزيدي: 16
الاتحاد الوطني الكردستاني: 7

بالنسبة لمقعد الحصص:

الحركة الايزيدية من أجل الإصلاح و التقدم: 2
حزب التقدم الأيزيدي: 2
الحزب الأيزيدي من أجل الحرية والديمقراطية: 2

أما بالنسبة لمقعد الكوتا، فإن مرشح حزب التقدم الأيزيدي من ناحية بعشيقة ، صائب خدر، لديه أفضل الحظوظ. لانه يتمتع بسمعة ممتازة بين الايزيديين، ليحل محل حجي كندور . و سوف لن تشارك فيان دخيل و هي النائب الثاني من الايزيدية فى العراق، على قائمة حزب الديمقراطي الكردستاني. و وفقا لمعلومات من كردستان العراق ، فإنها سوف تتحول إلى العمل في السياسة الكردية الإقليمية، حيث ستتولى منصب وزاري وفقا لمعلومات غير مؤكدة سابقا.

وقد أدى ارتفاع عدد المرشحين الايزيديين بالفعل إلى كارثة سياسية في الانتخابات السابقة في عام 2014. وبالإضافة إلى ذلك تجاهل البرلمان العراقي مرة أخرى قرار المحكمة العليا بزيادة عدد مقاعد الكوتا للايزيديين. إن العمل السياسي للمسؤولين الايزيديين من جهة والتمييز السياسي ضدهم على مستوى الدولة من جهة أخرى يؤدي إلى خسارة كبيرة . منذ الإبادة الجماعية للايزيديين في عام 2014، تشير التقارير إلى أن أكثر من 200،000 ايزيدي هاجروا بالفعل من البلاد. ولا يرى الكثيرون أي مستقبل في العراق ولا يعتقدون أن الوضع سيتحسن في السنوات المقبلة.

ÊzîdîPress @