في دیسمبر ۲۰۱٦ ،أصدرت المحكمة العلیا في ألمانیا مذكرة اعتقال بحق احد قادة داعش , المتھمین بارتكاب جرائم ابادة جماعیة وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانیة بحق الأیزیدیة في سوریا والعراق.
تم تحدید ھذا القیادي المنتمي لتنظیم الدولة الإسلامیة في العراق والشام (داعش) , دون الكشف عن اسمھ في الوقت الحاضر, للملاحقة القضائیة من قبل مكتب المدعي العام الاتحادي في ألمانیا . ویقال انھ شخص رفیع المستوى في صفوف تنظیم الدولة الإسلامیة ومسؤول عن اختطاف واستعباد النساء الإیزیدیات.
في مطلع أغسطس عام ۲۰۱٤ ،ھاجم تنظیم الدولة الإسلامیة مدینة سنجار في شمال العراق ( موطن الأیزیدیین ), وھم أقلیة اثنو- دینیة مسالمة, تم استھدافھم من قبل تنظیم “داعش” بسبب انتمائھم الدیني الموغل في التاریخ القدیم.
خلال ھذه الحملة الإرھابیة التي شنھا تنظیم داعش على الایزیدیین ,تم إعدام الآلاف من الرجال والنساء المسنات فور إلقاء القبض علیھم ، وتم اختطاف الفتیات لتصبحن “عبیدات للجنس” , فیما تم اختطاف الاطفال ایضا وزجھم في معسكرات بھدف تدریبھم لیصبحوا جنود اشبال للدولة الاسلامیة (داعش ) مستقبلا, وفر أكثر من ۳٦۰۰۰۰ أیزیدي من دیارھم في غضون أیام وھم مشردین في مختلف بقاع العالم منذ أكثر من عامین ونصف ولازالوا یوجھون مصیرا مجھولا. اضافة الى وجود اكثر من 3000 شخص ایزیدي في سجون ومعتقلات داعش.
وقد اعترفت الأمم المتحدة أن الجرائم التي ارتكبتھا تنظیم “داعش” ضد الایزیدیین ترتقي إلى حجم الإبادة الجماعیة. لكن لحد الآن، لم یتم محاكمة او توجیھ الاتھام إلى أي عنصر من عناصر داعش في أي مكان في العالم تھدف الى محاسبتھم عن جرائمھم الوحشیة ضد الایزیدین , أمر اعتقال ذلك القیادي من قبل المحكمة الاتحادیة في ألمانیا ھو فرصة لتغییر ذلك.
أمل كلوني، المستشارة القانونیة ل (منظمة یزدا , نادیة مراد وغیرھا من الناجیات الأیزیدیات )، تھنئ المدعي العام الفیدرالي في المانیا كرستین ریتشر وفریقھ على ھذا الإنجاز.
ومن المؤمل أن یتم اللقاء القبض على المجرم وتقدیمھ للعدالة , كما نتأمل أن نرى النیابة العامة في البلدان الأخرى وھي تظھر التزاما مماثلا, لغرض مساءلة عناصر تنظیم داعش ومحاكمتھم , اینما وجد أرضیة قانونیة مناسبة للاقدام بھذه الخطوة .
۲۰۱۷ شباط ۲۰, © یزدا