عبر عدد من الزعماء والرؤساء للطوائف والدينية في جورجيا عن أسفهم بسماع خبر وفاة امير الايزيدية، الامير تحسين بك، حيث ومنذ يوم أمس، فقد أرسل الزعماء الدينيون في البلاد برقيات التعزية إلى المجلس الاستشاري الروحاني الإيزيدي في جورجيا، عبروا فيها عن تعازيهم وتعاطفهم مع الشعب اليزيدي في هذا المصاب، وأكدوا على وقوفهم جنبا إلى جنب مع اخوانهم الايزيديين، كممثلين عن جميع الاديان المعترفة في جورجيا.

وبالنيابة عن الكنيسة الأرمنية الرسولية والشعب الأرمني، فقد أعرب الأسقف (فازين ميرزاخانيان) عن تعاطفه العميق مع الايزيديين بهذا المناسبة الأليمة. وأيضا في برقية التعزية بعث إلى رئيس المجلس الاستشاري ديمتري پيرباري فقد أعرب رئيس الكنيسة الانجيلية المعمدانية في جورجيا (مالخاز سونولاشفيلى) عن مؤاساته للشعب الايزيدي، جاء فيها:

” بعد بلوغ الـ 86 عاما ونتيجة إصابته بمرض، غادر هذا العالم امير من بيت الامارة التي ترأس وقاد الشعب الايزيدي لنحو سبعمائة عام. وفي سن الحادية عشرة، أصبح “تحسين” قائداً [أميراً] لواحد من أكثر الشعوب اضطهاداً وحرماناً وقمعا الا وهو الشعب الايزيدي الذي حرص وكافح على مدى قرون طويلة للحفاظ على دينه وثقافته وتقاليده الجميلة، حيث لم يكن أمراً هيناً أن يكون “تحسين بك” قائداً لمجتمع يعاني دائماً من القمع والاضطهاد الديني، وبالإضافة الى ذلك فهو بنفسه تعرض وذاق مرارة الاضطهاد والقمع السياسي، ففي وقت من الأوقات اضطر إلى مغادرة وطنه واللجوء أولاً إلى إيران ومن ثم الى بريطانيا لأسباب سياسية. وفي سن الشيخوخة شهد الأمير إلى جانب أبناء شعبه الايزيدي وامام انظار العالم بأسره، ما حصل للايزيدية من مجازر وإبادة جماعية في عام 2014، وشعر الأمير بالإحباط الشديد عندما شاهد معاناة شعبه الذي تعرض لإبادة جماعية وكم كان صعبا عليه عندما شعر بالعجز عن تقديم المساعدة لهم”.

كما وبهذه المناسبة الاليمة فقد تلقى المجلس الروحاني الايزيدي في جورجيا رسائل وبرقيات دعم وتعاطف مع الايزيديين منها برقية تعزية من الأسقف (جوزيبي باسوتو) رئيس الكنيسة الكاثوليكية في جورجيا، الذي قال في رسالته: “لعل الرب الذي يمنحنا سلامه يمنح الامير السلام الأبدي، ويترك ذكراه في قلوبكم كمثال يحتذى به في الحياة اليومية”. تجدر بالذكر أنه في 28 يناير 2019، توفي امير الايزيدية في العالم.