دعت الحكومة البريطانية المجتمع الدولي إلى التحرك لمواجهة الاستغلال وعمليات البيع والعنف الجنسي الذي تتعرض له النساء من قبل تنظيم الدولة الاسلامية المعروف إعلاميا باسم (داعش).

 

وقال إدوين سموأل، المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن بلاده تطالب ”بتقديم المساعدة الضرورية والعاجلة لضحايا هذا العنف”.
ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني
ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني


وكان تنظيم داعش قد اختطف وباع أعداد من النساء اليزيديات، وتشير تقارير منظمات حقوقية دولية إلى أن أعدادهن بالآلاف.

 

وقال سموأل في تصريح لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) في دبي إن ”اختطاف وبيع البشر كعبيد هي محاولات شريرة من قبل تنظيم داعش لإعادة الشرق الأوسط إلى عصور مظلمة، وكانت بريطانيا أول دولة في العالم تقترح فرض حظر على تجارة الرقيق، ومن قيمنا الأساسية في بريطانيا أن البشر ليسوا سلعا للبيع”.

 

وتابع ”أكد تقرير وزارة الخارجية البريطانية حول حقوق الإنسان في العراق أن نساء هاربات من الاعتقال لدى داعش تحدثن عن حالات من الاغتصاب والاعتداء الجنسي والزواج القسري والاتجار بالبشر”.

 

وأضاف ”على المجتمع المدني والقادة الدينيين أن يستمروا في تشجيع العائلات والمجتمعات على استقبال النساء والفتيات اللواتي هربن من داعش والمساعدة في إعادة تأهيلهن”.

 

وأكمل ”تعمل المملكة المتحدة بشكل وثيق مع حكومة كندا لتحديد ما يمكن القيام به لمنع هذا العنف والرد عليه، حيث أرسلت الحكومتان نهاية العام الماضي بعثة مشتركة إلى العراق لمساعدة الناجيات من العنف الجنسي الذي يرتكبه تنظيم داعش”.

 

كما أن ويليام هيج، ممثل رئيس الوزراء الخاص بشأن منع العنف الجنسي في الصراع، يتابع هذا الملف عن كثب، وأكد أنه ”من الضروري أن يعالج المجتمع الدولي هذا الجانب من الصراع، وعدم التحرك الآن من شأنه أن يجعل تأمين السلام والأمن في العراق أكثر صعوبة”.

 

وقال السفير مارك ليال جرانت، رئيس بعثة المملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة، في كلمة له في مجلس الأمن ”تشير التقديرات إلى أن 1500 من النساء اليزيديات والمسيحيات أجبرن العام الماضي على العبودية الجنسية في العراق”.

 

وكانت وسائل إعلام عربية نشرت تصريحات لرجال دين مسلمين بارزين ومنهم بعض علماء الدين في الأزهر يؤكدون فيها أن ”ما يقوم به تنظيم داعش من بيع للنساء هو عمل إجرامي، وأن الإسلام برئ من داعش وأفعالها”.

 

يُذكر أن تقرير منظمة العفو الدولية الذي صدر نهاية العام الماضي تحدث عن أشكال من الإساءة المروعة تتعرض لها نساء وفتيات يزيديات، اذ أُجبرن على الزواج كرها أو تم بيعهن أو تقديمهن كهدايا لمقاتلي داعش، وهؤلاء النساء والفتيات هن بين آلاف اليزيدين من منطقة سنجار شمال غرب العراق الذين جرى استهدافهم منذ آب/أغسطس 2014.

دبي – (د ب أ):